كتاب الإنسان السادي – حمودة إسماعيلي
على الرغم من أن الجرائم الشدة ليست كلفًا قليل وجودهًا، فالتاريخ معبأ بها إذا لم نقل أنها تتم جاريًا في شوارع وأزقة قليل من المدن، فالمجرم ليس واحدًا غريبًا إنما هو الإنسان إن توفرت له أحوال مواتية لعرض غريزته العدوانية، فبتعبير يونغ كل فرد يشتمل مذنبًا وقديسًا مثلما يشتمل على أنوثة وذكورة.
وما يهمنا هنا هو استعراض الشدة : من ذو بأس الزنادقة وإشعال الساحرات إلى رجم الزناة وبث شرائط وصور الذبح والتقتيل، وسواء كانت تلك الأخيرة واقعية أو مُلفقة، فالأهم هو علم التبرير للقيام باستعراض العقوبة. ما يأخدنا للتحدث عن الوعيد بكونه لغة تهديد موجهة للكائن لتقليص تصرفات محددة، وهذا بإخباره أو إظهار الإجراء التأديبي التي ستطاله.
ولزيادة شرح ذاك الموضوع فلنسترجع حكايات الملوك (سواء الواقعية أو الخرافية)، حالَما يُزعج واحد من الرعايا الملك أو يُغضبه فإنه يأمر بمجردًا بقتله دون تردد، لكنه يلتجىء للتهديد عند دخوله في مواجهة مع ملك أجدد بمقابل الشأن بالقتل بمجردًا. فما العلة ؟ إنه العجز، فقتل الملك لن يشطب بالنفس السهولة، ارتفاع إلى أن البداية بإجراء عدواني : إشعار علني عن معركة طرفين، وقد يخسر الملك في الموقعة (كاختبار) ويَوضح ضعفه حينذاك. لذلك يلتجأ الإنسان لدى خوفه من المؤتمر للتهديد كمحاولة لإخافة الغريم والهيمنة أعلاه، وبنفس الزمن تخبئة الرهاب الداخلي. فالتهديد تجربة لمنع سلوك الآخر حتى لا يضعنا في ظرف قد يكشف عن ضعفنا.
ايمانا منا بالأهمية العظمى للقراءة .. لما لها من تأثير سحرى فى الإرتقاء بالأفكار والعقول
ولأن فى الكتب حيوات عدة ..
لذا قدمنا هذا الموقع لمن لا يكتفى بحياة واحدة وعقل واحد وقلب واحد وفكر واحد ..
ولا أحد ينكر أن هناك صعوبات كثيرة للحصول على الكتاب الورقى فى أماكن كثيرة من الوطن العربى ..
سواء من ارتفاع اسعار الكتب من جهة
او عدم توافرها فى بعض المناطق من جهة اخرى
لذا كان الكتاب الالكترونى هو الحل الأمثل للجميع
ورغم كل ذلك فاننا حريصين على أن يكون نشرنا للإبداع عن رضا تام للكاتب ..
لذا ايمانا منا بحق اى كاتب فى تقرير مصير ابداعه وحرصا على الملكية الفكرية ..
فسوف نقوم بحذف اى كتاب يراسلنا كاتبه اذا كان لا يريد ان يستفيد من كتابه ملايين القراء
وسوف نقوم بحذفه خلال 24 ساعة .
ملحوظة هامة : نحن لا نصور أي كتاب بواسطتنا , وجميع الكتب المنشورة على الموقع مأخوذة من مواقع أخرى ..
إذا كان كتابك قد نشر بدون موافقتك أو موافقة دار النشر برجاء مراسلتنا وسنقوم بحذف الرابط فورا
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع عاشق الكتب