مسرحية عمارة المعلم كندوز – توفيق الحكيم
مسرحية عمارة المعلم كندوز – توفيق الحكيم
«وقتما دعوة منها العريس أن يشاهد العروس أو صورتها، جذبَته فورا من يده وأرَته العمارة، فقلَّب عينه فيها من فوق لتحت، ومن أسفل لفوق، والتفت إلى الخاطبة وتحدث: على بركة الله!»
«المدرس كندوز الجزار»؛ ذلك هو اسمه بين أهل حارته، لكنه أيضًا «المدرس مدبولي بك» في سياقٍ آخَر! تلك هي اللعبة التي يلعبها المدرس مستديمًا، يغيِّر قليل من الأسماء والهيئات والألقاب فيترقَّى اجتماعيًّا طبقةً أو طبقتَين لِكَي ينجز عدد محدود منَ المهمات أو يشطبِّم عدد محدود من العقود. ذاك ما اعتاده حتى في تزويجه بناته! فهو يتستَّر خلف عمارته ذات الموقع ذو المواصفات المتميزة حتى يصطاد عريسًا ذا رتبة اجتماعية مرموقة يتقدَّم إلى واحدة من بناته ليتزوَّجها، ويحدثِّم العريسُ الاتفاق المكتوبَ على خلفية تلك الصورة الذهنية التي أوحَت بها العمارة، لتتكشَّف له الحقيقة حتى الآن هذا بعدما يمض الأوان! بلَّ الصدفة تتزعم واحد منَ الشبَّان وأمه إلى عمارة المدرس ليسأل عن سكن للإيجار، فيظنه المدرسُ العريسَ المرتقَب ويهيمن سُوء الفَهم على الحديث، وتحدث العملية التجارية بين طرفَين يود كلٌّ منهما شيئًا متفاوتًا، ويكتشفان الشأنَ في أعقاب فوات الأوان!
ايمانا منا بالأهمية العظمى للقراءة .. لما لها من تأثير سحرى فى الإرتقاء بالأفكار والعقول ولأن فى الكتب حيوات عدة .. لذا قدمنا هذا الموقع لمن لا يكتفى بحياة واحدة وعقل واحد وقلب واحد وفكر واحد .. ولا أحد ينكر أن هناك صعوبات كثيرة للحصول على الكتاب الورقى فى أماكن كثيرة من الوطن العربى .. سواء من ارتفاع اسعار الكتب من جهة او عدم توافرها فى بعض المناطق من جهة اخرى لذا كان الكتاب الالكترونى هو الحل الأمثل للجميع ورغم كل ذلك فاننا حريصين على أن يكون نشرنا للإبداع عن رضا تام للكاتب .. لذا ايمانا منا بحق اى كاتب فى تقرير مصير ابداعه وحرصا على الملكية الفكرية .. فسوف نقوم بحذف اى كتاب يراسلنا كاتبه اذا كان لا يريد ان يستفيد من كتابه ملايين القراء وسوف نقوم بحذفه خلال 24 ساعة . ملحوظة هامة : نحن لا نصور أي كتاب بواسطتنا , وجميع الكتب المنشورة على الموقع مأخوذة من مواقع أخرى .. إذا كان كتابك قد نشر بدون موافقتك أو موافقة دار النشر برجاء مراسلتنا وسنقوم بحذف الرابط فورا
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع عاشق الكتب