رواية الليل والضباب – أحمد أوميت
رواية الليل والضباب – أحمد أوميت
في مجتمع يتكبد من الانحطاط الأخلاقي وغياب القيم والمبادئ، وتمتد فيه أنامل الخيانة والغدر إلى كل موضع، فيصبح كل ممنوع مباحاً، والخداع أمراً متوقعاً .. نسجت تلك القصة المشوّقة خيوطها وهي تنقل القارئ إلى عالم المُخابرات والتحريات، فيشارك الأشخاص تجاربها، ويطّلع على يدها على خبايا النفوس الآدمية. تروي حكاية «الليل والضباب» للروائي التركي أحمد أوميت رواية الضابط سدات الذي يتعرض لتجربة اغتيال فاشلة وقد نجا منها بأعجوبة، وهذا عقب اختفاء حبيبته مينة التي خان قرينته بصحبتها، ليبدأ عقب هذا بالتحري والبحث عن الحبيبة الضائعة محاولاً إماطة اللثام عن عدم الوضوح الذي يكتنف القضية. ومع إزدهار سير التقصي، ينهمر سيل الشكوك على قمته، وخصوصا مع انجلاء قليل من الموضوعات المخبأّة التي أصابته بالصدمة. ومن هنا يبدأ السؤال: هل هو أب الجنين الذي تحمله مينة فعلاً؟ وهل أحبته حقاً أم حاولت استغلاله؟ وما سر تواجدها في الموضع الذي داهمه قبل اختفائها؟ وما سر اختِفائها المفاجئ؟ من أجواء القصة نقرأ: “… تستلقي في الثلاجة دون أن قام بالذهاب شفتيها أو حتى حدقتي عينيها، لا شيء إلا ابتسامتها الخالدة الثلجية. لا تزيح نظراتها عن وجهي، إلا أن تلك الابتسامة التي على شفتيها القرمزيتين المتجمدتين، توحي إليّ أنها خرجت من إلى ما خلف حواجز يستحيل عليّ بلوغها حاليا. فأرغب في الاقتراب منها، ونفض ذرات الثلج المتراكمة أعلاها كالملح، وقتها من الممكن تبادلني المحادثة، ونخرج جميعاً من هنا. يلفحني الرياح لمنخض الحرارة الآتي من الثلاجة، ولكنني أقترب من حبيبتي، وتلامس ثيابها الجليدية جسدي، سوى أنني لا أبالي، أرغب أن أحتضنها والخروج من هنا، حتى تختفي هذه الابتسامة الغريبة عن وجهها، وتذوب تلك الصقيع التي تفصل بيننا.. أحتضن بدنها الفتي المتخشب وأنا أحاول إخراجها. إلا أن عبثاً، فالثلاجة ترفض إعادتها إليّ، فأشعر أن كتلة جليد عظيمة يصبغها ضوء الثلاجة الأحمر قد احتلت مكان مهجتها، ألامس بشرتها الناعمة في عجز، حتى بشرتها باردة وبعيدة عني مثل ابتسامتها. لماذا لا تحاولين مساعدتي؟ أقول. تتظل الابتسام، فأحدق إلى عينيها اللتين ترمقانني في إلتباس، ولا أجد في هذا الذهاب بعيدا لمنخض الحرارة الذي تنظر نحوه جواباً لسؤالي المعلق على حبال كارثتي. أشيح بنظري عنها، فأرى البقعة القاتمة العالقة على الأرضية، وأتذكر وقتها أنها كانت صبر جنيني في بطنها…”.
ايمانا منا بالأهمية العظمى للقراءة .. لما لها من تأثير سحرى فى الإرتقاء بالأفكار والعقول
ولأن فى الكتب حيوات عدة ..
لذا قدمنا هذا الموقع لمن لا يكتفى بحياة واحدة وعقل واحد وقلب واحد وفكر واحد ..
ولا أحد ينكر أن هناك صعوبات كثيرة للحصول على الكتاب الورقى فى أماكن كثيرة من الوطن العربى ..
سواء من ارتفاع اسعار الكتب من جهة
او عدم توافرها فى بعض المناطق من جهة اخرى
لذا كان الكتاب الالكترونى هو الحل الأمثل للجميع
ورغم كل ذلك فاننا حريصين على أن يكون نشرنا للإبداع عن رضا تام للكاتب ..
لذا ايمانا منا بحق اى كاتب فى تقرير مصير ابداعه وحرصا على الملكية الفكرية ..
فسوف نقوم بحذف اى كتاب يراسلنا كاتبه اذا كان لا يريد ان يستفيد من كتابه ملايين القراء
وسوف نقوم بحذفه خلال 24 ساعة .
ملحوظة هامة : نحن لا نصور أي كتاب بواسطتنا , وجميع الكتب المنشورة على الموقع مأخوذة من مواقع أخرى ..
إذا كان كتابك قد نشر بدون موافقتك أو موافقة دار النشر برجاء مراسلتنا وسنقوم بحذف الرابط فورا
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع عاشق الكتب