رواية المعبر – ماجد شيحة
رواية المعبر – ماجد شيحة
يكتشف بخفوت وعيه في خاتمة كل نهار أن لاشيء من ذلك يمكن أن يكون منطقا، كل ما يجتاز به متطابق، تجتاز الأيام متطابقة يجتاز الناس فوق القنطرة من الناحيتين متشابهين، الصنايعية والموظفون والمتشردون، وجوه متماثلة وملابس متناظرة، هموم لا بُد كذلك متناظرة فتصنع علي الوجوه الكدر المتشابه ذاته، يسيرون بشكل سريع كأنهم يحاولون أن يدوسوا علي الظلال التي تلقيها أحزانهم في مواجهة عينهم، وعلي الرغم من أنهم أعطوه السُلطة، يمكن له أن يمسك واحد من المارة ويذهب به إلي أجهزة الأمن :خذوا، كان سيُلقي بشخصه..
فتشوا في نواياه، اعرفوا إذا كان مجنونا أو يائسا، لكنه مع الزمان أكتشف أنه لايمسك سوى أناسا عاديين محترمين، ريفيين، لا يملكون ما يدفعونه لسيارة الأجرة، دكاترة جامعة، أرباب أرباب منازل متعسرين، أصحاب مهن مغايرة يعملون في البلدة القريبة العهد، طلابا في وقت فراغ هائل يتسكعون، أناسا في وضعية إنتظار لأخرين..
يصاب بالإرهاق، يجيء قسم من النهار ينهزم فيه قناعاته الواهية بمهتمه المقدسة، ليس إلا يصبح كل ما هو مهتم به أن يقذف واحد من ما ذاته من فوق القنطرة، ليذهبوا في أي داهية بعيدا عنه، الكباري وفيرة، مثلما تبقى أساليب أخري للإنتحار، يرمون أنفسهم أسفل عربة أو يبتلعون السم على أسرتهم، إن كانوا لايريدون سوى ضرر أنفسهم فلماذا !يلحقون به الضرر كذلك سيخصمون من مرتبه إذا نجح واحد من ما في الإنتحار.
ايمانا منا بالأهمية العظمى للقراءة .. لما لها من تأثير سحرى فى الإرتقاء بالأفكار والعقول ولأن فى الكتب حيوات عدة .. لذا قدمنا هذا الموقع لمن لا يكتفى بحياة واحدة وعقل واحد وقلب واحد وفكر واحد .. ولا أحد ينكر أن هناك صعوبات كثيرة للحصول على الكتاب الورقى فى أماكن كثيرة من الوطن العربى .. سواء من ارتفاع اسعار الكتب من جهة او عدم توافرها فى بعض المناطق من جهة اخرى لذا كان الكتاب الالكترونى هو الحل الأمثل للجميع ورغم كل ذلك فاننا حريصين على أن يكون نشرنا للإبداع عن رضا تام للكاتب .. لذا ايمانا منا بحق اى كاتب فى تقرير مصير ابداعه وحرصا على الملكية الفكرية .. فسوف نقوم بحذف اى كتاب يراسلنا كاتبه اذا كان لا يريد ان يستفيد من كتابه ملايين القراء وسوف نقوم بحذفه خلال 24 ساعة . ملحوظة هامة : نحن لا نصور أي كتاب بواسطتنا , وجميع الكتب المنشورة على الموقع مأخوذة من مواقع أخرى .. إذا كان كتابك قد نشر بدون موافقتك أو موافقة دار النشر برجاء مراسلتنا وسنقوم بحذف الرابط فورا
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع عاشق الكتب