رواية مالطا – محمد صلاح زكريا
رواية مالطا – محمد صلاح زكريا
كنا نلهو ونمرحُ في دار جدي الواسعة على ضفاف النيل، نعدو وراءَ الفراشاتِ، ونقذِفُ الحصى في قلب الماء الخافق بالحياة والجمال .. ذات يومٍ لا يُمحى من ذاكرتي ونحن نلعبُ شعرتْ بوخزٍ في رأسها، سألتُها ..
فاضت بعبير ابتسامتها سكونًا، وجهُها المُنير المُشرِق بدأ يخفُت .. انطلقوا بها في عربة جارنا الأسطى عباس ذات ليلة ليلاء لم يحضر فيها القمر واندثرت فيها النجوم . . صرختُ وارتميتُ على الأرض أتمرَّغ في التراب لكنهم لم يعيروا مراعاةًا لتوسلاتي بغية أذهب برفقتها إلى المصحة، انتظرتُها ترجع حتى غلبني النعاس بين أحضان جدتي ..
استيقظتُ غداةًا لأرى نسوة يتشحن بالسواد والحزن يُعشش في زوايا المنزل .. جدتي إستمرت تبكي في خفوت، ضمتني برفق، لكني تملصتُ منها، هرولتُ لأجد الرجال يجلسون عذابًى في مواجهة الدار، أسألهم عن ابنة عمي حتى ضاق بي جدي يرفع صوته منزعجًا ونظراته تشعُّ وجعًا: اسكت يا طفل صغير .. أماني ماتت .. ولم أكن أدري ماذا يقصد الوفاةُ .. بل حينما كبرتُ تعلمتُ أن الأموات لا يعودون .. ليتني ما كبرتُ!
ايمانا منا بالأهمية العظمى للقراءة .. لما لها من تأثير سحرى فى الإرتقاء بالأفكار والعقول
ولأن فى الكتب حيوات عدة ..
لذا قدمنا هذا الموقع لمن لا يكتفى بحياة واحدة وعقل واحد وقلب واحد وفكر واحد ..
ولا أحد ينكر أن هناك صعوبات كثيرة للحصول على الكتاب الورقى فى أماكن كثيرة من الوطن العربى ..
سواء من ارتفاع اسعار الكتب من جهة
او عدم توافرها فى بعض المناطق من جهة اخرى
لذا كان الكتاب الالكترونى هو الحل الأمثل للجميع
ورغم كل ذلك فاننا حريصين على أن يكون نشرنا للإبداع عن رضا تام للكاتب ..
لذا ايمانا منا بحق اى كاتب فى تقرير مصير ابداعه وحرصا على الملكية الفكرية ..
فسوف نقوم بحذف اى كتاب يراسلنا كاتبه اذا كان لا يريد ان يستفيد من كتابه ملايين القراء
وسوف نقوم بحذفه خلال 24 ساعة .
ملحوظة هامة : نحن لا نصور أي كتاب بواسطتنا , وجميع الكتب المنشورة على الموقع مأخوذة من مواقع أخرى ..
إذا كان كتابك قد نشر بدون موافقتك أو موافقة دار النشر برجاء مراسلتنا وسنقوم بحذف الرابط فورا
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع عاشق الكتب