كتاب أم الولي – تسنيم فهيد
تغفو وهي تقرأ الأوراد والآيات. أجد الشدة والفضول لمغادرة الحائط. أتحرك باتجاه الضئيلة النائمة التي تشع سخونة. أقترب منها فتفتح عيونها. تبتسم لي وتمد يدها بغية تلمسني. أرتعد وأتراجع. هل تراني؟!. عيونها تتبعني أينما ذهبت. أنا لا أعلم شكلي. أنا مضغة لم تكتمل. هل استطالت قامتي وصارت رجلا؟ أم أنها تراني طفلا في مثل وجودها في الدنيا؟!.
الضئيلة التي واصلت تصدر أصواتا غير مفهومة كانت تمد يدها في اتجاهي وتبتسم بعذوبة. غالبت خوفي واقتربت منها فأضاء وجهها. مددت يدي ومسحت على قمتها الشديد الحرارة وجلستُ بجوراها أُردد هذه الأوراد الغريبة التي كانت تتمتم بها والدتي. استقرت السخونة وغفت الضئيلة وهي ممسكة بأهداب خِرَقي البالية. حاولت أن أنسل عائدا لجداري فتململت وقبضت عليّ بقوة فتركتُ بين أصباعها قطعة من خِرَقى.
ايمانا منا بالأهمية العظمى للقراءة .. لما لها من تأثير سحرى فى الإرتقاء بالأفكار والعقول ولأن فى الكتب حيوات عدة .. لذا قدمنا هذا الموقع لمن لا يكتفى بحياة واحدة وعقل واحد وقلب واحد وفكر واحد .. ولا أحد ينكر أن هناك صعوبات كثيرة للحصول على الكتاب الورقى فى أماكن كثيرة من الوطن العربى .. سواء من ارتفاع اسعار الكتب من جهة او عدم توافرها فى بعض المناطق من جهة اخرى لذا كان الكتاب الالكترونى هو الحل الأمثل للجميع ورغم كل ذلك فاننا حريصين على أن يكون نشرنا للإبداع عن رضا تام للكاتب .. لذا ايمانا منا بحق اى كاتب فى تقرير مصير ابداعه وحرصا على الملكية الفكرية .. فسوف نقوم بحذف اى كتاب يراسلنا كاتبه اذا كان لا يريد ان يستفيد من كتابه ملايين القراء وسوف نقوم بحذفه خلال 24 ساعة . ملحوظة هامة : نحن لا نصور أي كتاب بواسطتنا , وجميع الكتب المنشورة على الموقع مأخوذة من مواقع أخرى .. إذا كان كتابك قد نشر بدون موافقتك أو موافقة دار النشر برجاء مراسلتنا وسنقوم بحذف الرابط فورا
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع عاشق الكتب