كتاب المسكوت عنه في التاريخ – محمد سعيد دلبح
ذلك الكتاب على الرغم من تناوله جزءًا من تاريخ ثورة 1936-1939، سوى أنه معد لكشف ناحية من الزمان الماضي الأسود لعملاء بعضهم تداعي من الثورة وبعضهم متعلق بالأساس مع المملكة المتحدة وحكم أمير في شرق دولة المملكة الأردنية الهاشمية آنذاك المتعلق هو ايضاًًً بالمملكة المتحدة، أطلقت عليهم سلطة الانتزاع الإنجليزي اسم «فصائل الأمان»، دربتهم ومولتهم وسلحتهم، وساعد في ذاك الحركة الصهيونية، وقاموا بدور أكثر قربا إلى الكلب البوليسي في أعلن مواقع الثوار لقوات الانتزاع الإنجليزي وايضاًًً القيام بأعمال قتل وسجن للثوار وتشريد عوائلهم وسرقة ممتلكاتهم، وبث الأخبار الكاذبة لتشويه صورة الثورة والثوار في أبصار الناس البسطاء، لقد ساهموا بمقدار أو بآخر في تسجيل الهزيمة بالثورة الكبرى، ولم يزل قليل من أحفادهم يفتقدون المناعة الوطنية في الدهر المتواجد وأحدهم ولاه محمود عباس مركز وظيفي رئيس وزراء سلطة الوكيل الأمني للاحتلال. لم تكن فصائل الطمأنينة وحدها لطخة سمراء في تاريخ القضية الفلسطينية، لكن وضح على امتداد تاريخها بقع سمراء وفيرة مع كل انعطافة، حيث يتجلى من يطرح أعمال تجارية تعايش مع الانتزاع وظهور تشكيلات عميلة عقب إعتداء 1967 مثل أواصر القرى…
إنه المسكوت عنه في الزمان الماضي الفلسطيني، والذي يتجنب الكثيرون فتح ملفاته لأنه لازال يتناسل بتصرف وجود الانتزاع الصهيوني لفلسطين، وأكثر أهمية صوره كان في علاقات القرى أما الأكثر بشاعة فهو دور سلطة الحكم الذاتي التي تشكلت من متساقطي الثورة المعاصرة التي ادعوا أنهم فجروها لتحرير فلسطين فإذا بها تتبدل تدريجاً لتكون ورجالها سلطة وكيل أمني للاحتلال الصهيوني تطبيقاً لاتفاقيات أوسلو التي بفضلها جرى استقدامهم من المنافي للقيام بدور «فصائل الاطمئنان» الجديدة وروابط مدن، في صورة ما فخامته «التنسيق الأمني» وهؤلاء هم من أطلق على ظاهرتهم صادق جلال العظم: «الصهيونية الفلسطينية»
«التنسيق الأمني هو إصطلاح مضلل حيث إنه يقوم بين أنداد وأطراف متساوية وهو الذي لا يتوافر في ظرف السلطة وكيان الانتزاع الصهيوني، الذي يملي على السلطة ما ينبغي أن تفعله طبقاً لاتفاقيات أوسلو،… ولو أنه القلائل يتجنب تدشين خاصية الجواسيس والخونة عليهم وعى كحد أدنى متعاملون ومتعاونون مع الانتزاع.. لهذا يقتضي أن لا نتوارى وراء مفردات منمقة إلا أن أن نذكر طبيعة عملهم… زبائن باختيارهم وإن تشدقت أفواههم في بعض الأحيانً بالجمل الثورية والتغني بماضيهم.
ايمانا منا بالأهمية العظمى للقراءة .. لما لها من تأثير سحرى فى الإرتقاء بالأفكار والعقول ولأن فى الكتب حيوات عدة .. لذا قدمنا هذا الموقع لمن لا يكتفى بحياة واحدة وعقل واحد وقلب واحد وفكر واحد .. ولا أحد ينكر أن هناك صعوبات كثيرة للحصول على الكتاب الورقى فى أماكن كثيرة من الوطن العربى .. سواء من ارتفاع اسعار الكتب من جهة او عدم توافرها فى بعض المناطق من جهة اخرى لذا كان الكتاب الالكترونى هو الحل الأمثل للجميع ورغم كل ذلك فاننا حريصين على أن يكون نشرنا للإبداع عن رضا تام للكاتب .. لذا ايمانا منا بحق اى كاتب فى تقرير مصير ابداعه وحرصا على الملكية الفكرية .. فسوف نقوم بحذف اى كتاب يراسلنا كاتبه اذا كان لا يريد ان يستفيد من كتابه ملايين القراء وسوف نقوم بحذفه خلال 24 ساعة . ملحوظة هامة : نحن لا نصور أي كتاب بواسطتنا , وجميع الكتب المنشورة على الموقع مأخوذة من مواقع أخرى .. إذا كان كتابك قد نشر بدون موافقتك أو موافقة دار النشر برجاء مراسلتنا وسنقوم بحذف الرابط فورا
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع عاشق الكتب
