رواية زوال كولونيل – محمود دولت آبادي
رواية زوال كولونيل – محمود دولت آبادي
عيناه السوداوان سحرتا ورأسه يكاد ينشق نصفين من الوجع. لكأنه في النهايةً يصاب بالجنون الأمر الذي يشعر (ليس ثمة أي شيء واقعي) ويرى أن (جميع الأشياء واقعي) كيف كان يقف وحيداً على صوت عزف مطر بدون رحمة، وسواء (أكان الغروب أم لم يكن الغروب؟) فإنه كان يشعر بالغروب في ظلمة الاختناق التي أطبقت على القاعة، ويرى أيديَ هاربة تربط كتفي الكولونيل الى سرج جواد ضيق، وتسير به أسفل المطر الى الزقاق (وبالتالي لا بد أن تأخذه الى المجال) والكولونيل على وضعية منتصب وهادئ، يرفع قدمه دون أن يكون مقيداً بإزالة الدم الذي ينسكب من حلقه على لحيته وصدره. يقتضي أن تكون الحجرة مضاءة، وقد أضيئت بمفتاح الكهرباء باليد المرتجفة للرجل الكهل، وفي النور المضيء، شاهد النظام الضخم للصورة خالياً من جمعية وقامة الكولونيل، مثلما رأى صور أبناءه مرفوسة بالأيدي والأرجل، والمطر على شأنه، يدق على أسطح الزنجار القديمة وقد انطفأت نار السخان. ويتناهى الى نظره أن عمله وصل تمامه. فانتقل الى الحائط إذ سيفه وقيثارته على حالهما وفي مكانهما، وعل كل منهما سماكة إصبع من الغبار. وقد كانت لحظة حزن حيث أمسك القيثارة بيده ومسح عنها الغبار ليخرج بها.
ايمانا منا بالأهمية العظمى للقراءة .. لما لها من تأثير سحرى فى الإرتقاء بالأفكار والعقول
ولأن فى الكتب حيوات عدة ..
لذا قدمنا هذا الموقع لمن لا يكتفى بحياة واحدة وعقل واحد وقلب واحد وفكر واحد ..
ولا أحد ينكر أن هناك صعوبات كثيرة للحصول على الكتاب الورقى فى أماكن كثيرة من الوطن العربى ..
سواء من ارتفاع اسعار الكتب من جهة
او عدم توافرها فى بعض المناطق من جهة اخرى
لذا كان الكتاب الالكترونى هو الحل الأمثل للجميع
ورغم كل ذلك فاننا حريصين على أن يكون نشرنا للإبداع عن رضا تام للكاتب ..
لذا ايمانا منا بحق اى كاتب فى تقرير مصير ابداعه وحرصا على الملكية الفكرية ..
فسوف نقوم بحذف اى كتاب يراسلنا كاتبه اذا كان لا يريد ان يستفيد من كتابه ملايين القراء
وسوف نقوم بحذفه خلال 24 ساعة .
ملحوظة هامة : نحن لا نصور أي كتاب بواسطتنا , وجميع الكتب المنشورة على الموقع مأخوذة من مواقع أخرى ..
إذا كان كتابك قد نشر بدون موافقتك أو موافقة دار النشر برجاء مراسلتنا وسنقوم بحذف الرابط فورا
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع عاشق الكتب