مسرحية اللحظة الحرجة – يوسف إدريس
مسرحية اللحظة الحرجة – يوسف إدريس
«نصار: ياخيه يابو السعود! معلهش عدم إصابة أنا انتهيت. إنما تعرف دلوقتي بس نفسي الأيام تعود تاني وأعيش تاني عيشة تانية غير اللي عشتها. أعيش ما أخافش. أعيش ما استحملشي إهانة وأربيكم تاني … أربيكم وأنا مش خايف عليكم. عليَّ فسخ العلاقة الزوجية بالتلاتة إن اللي يرضى يسكن ذليل، مباح فيه الوفاة.»
الفزع لا يحجب من الوفاة، غير أنَّه يُحمِّل ذوَه عارَ الجُبن. أن تخشى على أبنائك من رَصاص العدوِّ وجّهٌ مشروع وإنساني، أمَّا أن تَضنَّ على الوطن بأبنائك والعدوُّ يَقرع أبوابَ الوطن ويَنتهك أرضه وشَعبه، فهذا فِعلٌ أنانيٌّ لا يحافظ على صاحبه، لكن يؤدِّي به إلى الموت.
ولذا ما تدور حوله مسرحية «اللحظة الحَرِجة» التي تَأكل شخصية «الحاج موضوعَّار»، الذي تمَكّن أن يطوِّر حياتَه من نجَّار متجوِّل إلى ذو ورشة جسيمة، ويؤسِّس عائلة يَعُدها هي وورشته ثمرةَ جهاده في الحياة، وهو الذي يدفعه إلى رفضِ انضمامِ ابنَيه «سعد» و«مسعد» إلى أهل مصر لحماية الوطن في مواجهةَّ العدوِّ الذي غزا البلاد، إلا أن ذلك الحرص القوي لم يَحمِه أو يَحمِ أولادَه؛ خسر أُصيب ابنه «مسعد» في ذراعه عقب التحاقه إلى الفدائيِّين، وقُتل هو ذاته برَصاص العدوِّ في بيته!
ايمانا منا بالأهمية العظمى للقراءة .. لما لها من تأثير سحرى فى الإرتقاء بالأفكار والعقول ولأن فى الكتب حيوات عدة .. لذا قدمنا هذا الموقع لمن لا يكتفى بحياة واحدة وعقل واحد وقلب واحد وفكر واحد .. ولا أحد ينكر أن هناك صعوبات كثيرة للحصول على الكتاب الورقى فى أماكن كثيرة من الوطن العربى .. سواء من ارتفاع اسعار الكتب من جهة او عدم توافرها فى بعض المناطق من جهة اخرى لذا كان الكتاب الالكترونى هو الحل الأمثل للجميع ورغم كل ذلك فاننا حريصين على أن يكون نشرنا للإبداع عن رضا تام للكاتب .. لذا ايمانا منا بحق اى كاتب فى تقرير مصير ابداعه وحرصا على الملكية الفكرية .. فسوف نقوم بحذف اى كتاب يراسلنا كاتبه اذا كان لا يريد ان يستفيد من كتابه ملايين القراء وسوف نقوم بحذفه خلال 24 ساعة . ملحوظة هامة : نحن لا نصور أي كتاب بواسطتنا , وجميع الكتب المنشورة على الموقع مأخوذة من مواقع أخرى .. إذا كان كتابك قد نشر بدون موافقتك أو موافقة دار النشر برجاء مراسلتنا وسنقوم بحذف الرابط فورا
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع عاشق الكتب
