رواية بالأمس أنجزت حياتي – محمود أبو عيشة
رواية بالأمس أنجزت حياتي – محمود أبو عيشة
حكايةُ تنشد لمعاينة وصرح المسكوت عنه فى عالم الريف، تدخل خلف الأبواب المقفلة، عبر كاميرا السارد الذى يرصد الرابطة بين عربى وعفاف قرينة شقيقهُ ــــــ وللأسماء هنا دلالتها التى يمكن أن تشكل نصًا لقراءة مستقلة بذاتها ــــ عبر مثلث القرين القرينة العشيق؛ هكذا يفكك السارد هذه الصورة الذهنية القارة فى قاع الوعى الثقافى عن الريف، التى تجسد الريفَ أصلَ الشرف والعفة، إلا أن السارد هنا يعرى عفاف القرية كاشفًا عن نهمها الجنسى، مثلما يفضح وجهة نظر الشدة العائلى الرائجة عن الريف. .
لعل أكثر ما يُنوه البصرَ فى تلك الحكاية، هو الألاعيب السردية التى يعتمدها السارد، والتى تجعل ذلك المقال يتمايز ــــ مثلًا ـــ عن مقالات يوسف إدريس، التى كانت تتعاطى مع عالم الريف فاضحة ايضا عفافه المزعوم؛ فإذا كانت القرية التى يعاينها أبو عيشة تتشابه مع قرية إدريس؛ فإن لغة قريبة العهد وسردًا حديثًا، يختطهما المؤلف فى نصنا ذاك، فهنالك لغة مختالة بذاتها، لا تكف عن التبدل من تأدية لُغوى إلى أحدث؛ متباهيةً بالقدرة على التنوع فى الأداءات اللغوية؛ إذ نشاهد جُضجرًا طويلة، وأخرى قصيرة شديدة الرشاقة، وجُضجرًا تلوذ بالمجاز مكونةً صورًا تهدف إلى الشعرية.
ايمانا منا بالأهمية العظمى للقراءة .. لما لها من تأثير سحرى فى الإرتقاء بالأفكار والعقول ولأن فى الكتب حيوات عدة .. لذا قدمنا هذا الموقع لمن لا يكتفى بحياة واحدة وعقل واحد وقلب واحد وفكر واحد .. ولا أحد ينكر أن هناك صعوبات كثيرة للحصول على الكتاب الورقى فى أماكن كثيرة من الوطن العربى .. سواء من ارتفاع اسعار الكتب من جهة او عدم توافرها فى بعض المناطق من جهة اخرى لذا كان الكتاب الالكترونى هو الحل الأمثل للجميع ورغم كل ذلك فاننا حريصين على أن يكون نشرنا للإبداع عن رضا تام للكاتب .. لذا ايمانا منا بحق اى كاتب فى تقرير مصير ابداعه وحرصا على الملكية الفكرية .. فسوف نقوم بحذف اى كتاب يراسلنا كاتبه اذا كان لا يريد ان يستفيد من كتابه ملايين القراء وسوف نقوم بحذفه خلال 24 ساعة . ملحوظة هامة : نحن لا نصور أي كتاب بواسطتنا , وجميع الكتب المنشورة على الموقع مأخوذة من مواقع أخرى .. إذا كان كتابك قد نشر بدون موافقتك أو موافقة دار النشر برجاء مراسلتنا وسنقوم بحذف الرابط فورا
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع عاشق الكتب
