رواية مليتشيا – ميرا جابر
رواية مليتشيا – ميرا جابر
أقفلت الكتاب الذي بيدها وهي تُإغلاق بصحبته تنهيدة المرارة التي تُحلق في صدرها، وأغلقت عينيها أمتن لتقتل سلسبيل الدموع الذي يُفكِّر في التَّدرج ليجرح بشلاله الزاخر روحها، قامت بضيق لتضع الكتاب في موضعه حتَّى لا تخرب له ديكور مكتبه بالقصر، ثم سارت إلى مخدعها مُكرهة أو مخدع السيدات مثلما هو لقبه في نطاق عقلها، بلغت إلى قاعتها وهي تشاهد الليل أسدل ستائره الحريريَّة على الكون، فبدا مثلما لو أنه يسدل ذاك السواد على وجودها في الدنيا، وهي تقوم بتحركات نمطيَّة وبكل صمت بدأت روتينها الليلي، أخرجت ثوب سبات حريري من الدانتيل الأسود الذي يبلغ إلى ما في أعقاب خصرها بعدة سنتيمترات نظرت له متأملة لثوانٍ، ثم دون تفكير ارتدته بشكل سريع.
وبدأت بروية وتأنٍ تجهيز ذاتها لليلة حمراء عصرية، وهي تجلس على منضدة الزينة لتضع لمسات الزينة على وجهها وترسم عينيها الخضراء الشفافة بقلم للكحل الأسود، فلون عيونها مثل لون بحر إيجه حين يغلبه الخضرة ويضيع لون الزبرجد منه وينحصر اللون الأزرق فيه وقت غروب الشمس فتبدو خضرة شفافة مُمتزجة بزبد الأمواج مثلما لون عينيها الزبرجدي، الذي يميل إلى الجمود، فلا تعرف بينما تفكر حاليا، غير أنها حصرت هذه الأمواج بعيونها ضِمن اللون الأسود للكحل باحترافية.
ايمانا منا بالأهمية العظمى للقراءة .. لما لها من تأثير سحرى فى الإرتقاء بالأفكار والعقول
ولأن فى الكتب حيوات عدة ..
لذا قدمنا هذا الموقع لمن لا يكتفى بحياة واحدة وعقل واحد وقلب واحد وفكر واحد ..
ولا أحد ينكر أن هناك صعوبات كثيرة للحصول على الكتاب الورقى فى أماكن كثيرة من الوطن العربى ..
سواء من ارتفاع اسعار الكتب من جهة
او عدم توافرها فى بعض المناطق من جهة اخرى
لذا كان الكتاب الالكترونى هو الحل الأمثل للجميع
ورغم كل ذلك فاننا حريصين على أن يكون نشرنا للإبداع عن رضا تام للكاتب ..
لذا ايمانا منا بحق اى كاتب فى تقرير مصير ابداعه وحرصا على الملكية الفكرية ..
فسوف نقوم بحذف اى كتاب يراسلنا كاتبه اذا كان لا يريد ان يستفيد من كتابه ملايين القراء
وسوف نقوم بحذفه خلال 24 ساعة .
ملحوظة هامة : نحن لا نصور أي كتاب بواسطتنا , وجميع الكتب المنشورة على الموقع مأخوذة من مواقع أخرى ..
إذا كان كتابك قد نشر بدون موافقتك أو موافقة دار النشر برجاء مراسلتنا وسنقوم بحذف الرابط فورا
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع عاشق الكتب