قريبا

رواية رقصة أوديسا – عز الدين ميهوبي

رواية رقصة أوديسا – عز الدين ميهوبي

في أعقاب أيّامٍ عددها قليل تشكّلت لديّ صورةٌ سرياليّة عن بلدة مُوسْكُو، وكأنها رجُلٌ بدين، حينما يمشِي تُزعجُهُ نظراتُ النّاس، كونُه يلبس معطفًا من مخلفات موقعة ستالينغرَاد، وينتعلُ حذاءً خشنًا من جلدِ دُبّ قطبيّ، ويحطُ قبّعةً من قُماشِ القُوقاز، ويسعلُ كمعتقلٍ أمر 20 عامًا في زنزانة بئيسَة بسيبيريَا.

هكذا أبصرتُ تلك البلدة التي لم تكنْ منشرحةً كرُوما أو مدريد أو تونس. أفاد لي طلحَة وهو طالبٌ يمنيٌّ، من عَدن، متّقد الذّكاء، تعرّفتُ فوقه في معهد تعلّم اللغة الرّوسيّة وتاريخ ومعالم التحالف السوفياتي: إنّهم يتخلّصُون من إرثِ عجائز الكريمْسهل، ولا أتخيلُ أنّ المسألة سيعمّرُ طويلاً.

أرهقُوا نفوسَهم في معركة أفغانستان، وتأمينِ جمهورياتٍ لا يؤمنُ معظمُها بالمبادئ الحُمْر، وخلفَ الأطراف الحدودية يمارسُ الغربُ إغواءَاتِه مثل مارلين مونرُو، ويفتحُ في جميعّ جدارٍ ثغرَة، ويقول لشعُوب التحالف التي تترقبُ مُعجزة: لن تنعمُوا بشيءٍ اسمهُ الحريّة سوىّ إذا أسقطتم جُدُران الإسمنتِ والوَهم معًا.

رواية رقصة أوديسا - عز الدين ميهوبي
رواية رقصة أوديسا – عز الدين ميهوبي

ايمانا منا بالأهمية العظمى للقراءة .. لما لها من تأثير سحرى فى الإرتقاء بالأفكار والعقول 
ولأن فى الكتب حيوات عدة ..
لذا قدمنا هذا الموقع لمن لا يكتفى بحياة واحدة وعقل واحد وقلب واحد وفكر واحد ..
ولا أحد ينكر أن هناك صعوبات كثيرة للحصول على الكتاب الورقى فى أماكن كثيرة من الوطن العربى ..
سواء من ارتفاع اسعار الكتب من جهة
او عدم توافرها فى بعض المناطق من جهة اخرى
لذا كان الكتاب الالكترونى هو الحل الأمثل للجميع
ورغم كل ذلك فاننا حريصين على أن يكون نشرنا للإبداع عن رضا تام للكاتب ..
لذا ايمانا منا بحق اى كاتب فى تقرير مصير ابداعه وحرصا على الملكية الفكرية ..
فسوف نقوم بحذف اى كتاب يراسلنا كاتبه اذا كان لا يريد ان يستفيد من كتابه ملايين القراء
وسوف نقوم بحذفه خلال 24 ساعة .
ملحوظة هامة : نحن لا نصور أي كتاب بواسطتنا , وجميع الكتب المنشورة على الموقع مأخوذة من مواقع أخرى ..
إذا كان كتابك قد نشر بدون موافقتك أو موافقة دار النشر برجاء مراسلتنا وسنقوم بحذف الرابط فورا 

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع عاشق الكتب

لمناقشة الكتاب فى جروب عاشق الكتب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى