رواية صور معلقة على السور – محمد صفوت
تأمَّلتُ صور المسافرين المُعلَّقة على الجدران. صورٌ عامرةُ بالهلاك حاجزَّ أنَّني كنتُ أحاول أن أتذكر لو كانتْ تلك اللقطات هي اللقطات الأولى لهؤلاء الركاب في أعقاب الهلاك مُباشرة؟ أسماء بعضهم ما تزالْ معلقة بذاكرتي.
الخواجة مانشيني تتدلَّى من جيب سترته سلسلة ذهبية تمسك ساعته المشهورة. النحَّات الإيطالي بشعره الهائج. مدام إيما قرينة مانشيني تطفو ابتسامتها العذبة على وجهها. جَدَّي الباشا إجمالي والبك أبوي. صورة واحدة تجمع الجنرال ميمي مع الست زيزي بملابس الإحرام..
استدعى هذا في ذهني أسئلة أخرى مبهمة. هل من الممكن أن تموتَ صورة في نطاق إفريزها المُذهَّب قبل صاحبها، أم تكون أعمار صورنا أطول من أعمارنا؟ وضعتُ رأسي على المخدة. انتابني شعور بالفزع.. كيف يمكن لتمثال هو نسخة كاملة من صاحبه أن يلقى حتفه أولًا
ايمانا منا بالأهمية العظمى للقراءة .. لما لها من تأثير سحرى فى الإرتقاء بالأفكار والعقول
ولأن فى الكتب حيوات عدة ..
لذا قدمنا هذا الموقع لمن لا يكتفى بحياة واحدة وعقل واحد وقلب واحد وفكر واحد ..
ولا أحد ينكر أن هناك صعوبات كثيرة للحصول على الكتاب الورقى فى أماكن كثيرة من الوطن العربى ..
سواء من ارتفاع اسعار الكتب من جهة
او عدم توافرها فى بعض المناطق من جهة اخرى
لذا كان الكتاب الالكترونى هو الحل الأمثل للجميع
ورغم كل ذلك فاننا حريصين على أن يكون نشرنا للإبداع عن رضا تام للكاتب ..
لذا ايمانا منا بحق اى كاتب فى تقرير مصير ابداعه وحرصا على الملكية الفكرية ..
فسوف نقوم بحذف اى كتاب يراسلنا كاتبه اذا كان لا يريد ان يستفيد من كتابه ملايين القراء
وسوف نقوم بحذفه خلال 24 ساعة .
ملحوظة هامة : نحن لا نصور أي كتاب بواسطتنا , وجميع الكتب المنشورة على الموقع مأخوذة من مواقع أخرى ..
إذا كان كتابك قد نشر بدون موافقتك أو موافقة دار النشر برجاء مراسلتنا وسنقوم بحذف الرابط فورا
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع عاشق الكتب