رواية موعدنا في شهر آب – غابرييل غارسيا ماركيز
في الـ6 عشر من شهر أغسطس من سنويا، اعتادت أنا ما جدلينا أن تستقل البند إلى جزيرة قُبرت فيها والدتها فتضع باقة من الزنابق على قبرها، وتقضي ليلتها في فندق السيناتور، ثم ترجع في اليوم الآتي إلى بيتها وأسرتها. بل، في أغسطس الذي كانت قد وصلت فيه السادسة والأربعين عاما وقع تبدل.
تتلاقى في الحانة برجل وتقضي الليلة برفقته…. فكانت أول مرة لها مع غير قرينها دومينيكو. بصرف النظر عن أن ذاك المجهول إعتقادّ أنها مومس، ولقد بقيت مهووسة بذلك المواجهة. وفي العام اللاحقة، لم تعثر على ذاك الرجل، سوى أنها بدأت مدة حديثة في وجودها في الدنيا حيث راحت تتقصى عن مجازفة أخرى. وبذلك في جميع أغسطس كانت تقطن مجازفة قريبة العهد: مقابلة مع قواد وقاتل، صلة مع أسقف، مصادفة صديق الطفولة عقب فراق طويل.
أثناء ذلك الزمان بدأ زواجها يتفكك تدريجا، وحالَما تكتشف في النهاية، لماذا اختارت أمها أن تقوم بدفن في ذاك المقر بالذات، تتساءل أنا لو كانت هذه المجازفات قد بلغت إلى نهايتها.
بأسلوبه الفاخر دائما، والحسي المبهج، يأخذنا ماركيز طوال الأمسيات في الجزيرة إلى الأنحاء النائية لرغبات أنا والخوف المختبئ في مهجتها، ويتمعن بقعر في الحرية، والندم والتبدل الذاتي وأسرار الحب… تاركا لنا في أحدث ما كتب، أغنية للحياة والرغبات التي تقاوم مرور الزمان.
ايمانا منا بالأهمية العظمى للقراءة .. لما لها من تأثير سحرى فى الإرتقاء بالأفكار والعقول
ولأن فى الكتب حيوات عدة ..
لذا قدمنا هذا الموقع لمن لا يكتفى بحياة واحدة وعقل واحد وقلب واحد وفكر واحد ..
ولا أحد ينكر أن هناك صعوبات كثيرة للحصول على الكتاب الورقى فى أماكن كثيرة من الوطن العربى ..
سواء من ارتفاع اسعار الكتب من جهة
او عدم توافرها فى بعض المناطق من جهة اخرى
لذا كان الكتاب الالكترونى هو الحل الأمثل للجميع
ورغم كل ذلك فاننا حريصين على أن يكون نشرنا للإبداع عن رضا تام للكاتب ..
لذا ايمانا منا بحق اى كاتب فى تقرير مصير ابداعه وحرصا على الملكية الفكرية ..
فسوف نقوم بحذف اى كتاب يراسلنا كاتبه اذا كان لا يريد ان يستفيد من كتابه ملايين القراء
وسوف نقوم بحذفه خلال 24 ساعة .
ملحوظة هامة : نحن لا نصور أي كتاب بواسطتنا , وجميع الكتب المنشورة على الموقع مأخوذة من مواقع أخرى ..
إذا كان كتابك قد نشر بدون موافقتك أو موافقة دار النشر برجاء مراسلتنا وسنقوم بحذف الرابط فورا
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع عاشق الكتب
