صدر حديثاكتب أدبية

كتاب ما لا يقال – دانة فيصل مدوه

كتاب ما لا يقال – دانة فيصل مدوه

حسنًا، إليك ما جرى.

كلَّما غلبني همِّي، في هذه اللَّيالي، أكلتُ تليفوني وتركتُ لآلافِ الغُرباء نداءً خافتًا يَشي بوحدتي: “خنسولف”!

كانَ ندائي يعتلي مُجديةً بيضاءَ، في شاشةٍ تطلُّ على العَتمة ولا يطلُّ منها واحد منٌ، أشبه ببئرٍ معطَّلة؛ قعرُها ملاذي. كنتُ أقبع هنالك راجيةً، منتظرةً، أترقَّبُ انخفاضَ الدِّلاء؛ وأتحيَّنُ تحلُّقَ أصحابها بشأن فم البئرِ.

سترتَطمُ الدِّلاءُ – آنَ انخفاضِها – عدد محدود منُها ببعضٍ، وتمطرُني بأسئلةٍ أجهلُ سائليها. كنا في هذه العَتمة متشابهينَ، سواسيةً في غياهب التِّيه. غريبةٌ هي أُلفةُ الحائرينَ، غير مبررةٌ ومطمئنةٌ.

أجبتُ – من عمق البئرِ – على أكثر من 1000 سؤالٍ. أجبتُ على أسئلةٍ وُلِدتْ في مخاضٍ صامتٍ، قرأتُها مرارًا فاستعارتْ صوتي واستحالتْ أسئلتي. أسئلة متذبذبة كان نتاجها عصريًا متشظِّيًا عصيًّا على الانضباط، يُشبه الأفكارَ المتسارعةَ لعقلٍ يتوقُ إلى السكون… ويأبى السُّكونَ.

ايمانا منا بالأهمية العظمى للقراءة .. لما لها من تأثير سحرى فى الإرتقاء بالأفكار والعقول 
ولأن فى الكتب حيوات عدة ..
لذا قدمنا هذا الموقع لمن لا يكتفى بحياة واحدة وعقل واحد وقلب واحد وفكر واحد ..
ولا أحد ينكر أن هناك صعوبات كثيرة للحصول على الكتاب الورقى فى أماكن كثيرة من الوطن العربى ..
سواء من ارتفاع اسعار الكتب من جهة
او عدم توافرها فى بعض المناطق من جهة اخرى
لذا كان الكتاب الالكترونى هو الحل الأمثل للجميع
ورغم كل ذلك فاننا حريصين على أن يكون نشرنا للإبداع عن رضا تام للكاتب ..
لذا ايمانا منا بحق اى كاتب فى تقرير مصير ابداعه وحرصا على الملكية الفكرية ..
فسوف نقوم بحذف اى كتاب يراسلنا كاتبه اذا كان لا يريد ان يستفيد من كتابه ملايين القراء
وسوف نقوم بحذفه خلال 24 ساعة .
ملحوظة هامة : نحن لا نصور أي كتاب بواسطتنا , وجميع الكتب المنشورة على الموقع مأخوذة من مواقع أخرى ..
إذا كان كتابك قد نشر بدون موافقتك أو موافقة دار النشر برجاء مراسلتنا وسنقوم بحذف الرابط فورا 

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع عاشق الكتب

للتحميل اضغط هنا

لمناقشة الكتاب فى جروب عاشق الكتب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى